سواء كنت تستخدم كمبيوتر مكتبي أو لاب توب، فإن البطاقة الرسومية فى جهازك لا غني عنها. معظم البرامج، بما فى ذلك نظام التشغيل يعتمد بشكل كبير على وحدة المعالجات الرسومية (GPU) لتوفير تجربة أفضل عندما يتعلق الأمر بالجرافيك والحركة التى تتم أمامك على الشاشة. أصبح من الأهمية الإنتباه إلى قدرات كارت الشاشة قبل شراء جهاز كمبيوتر أو لاب توب. بالنسبة لأجهزة اللاب توب هذه الأيام، فهي تأتي مع كرت شاشة مدمج وكرت شاشة منفصل وكلاهما يؤديان نفس الوظيفة لكن الأخير يؤديها بكفاءة أكبر. إذا كنت تستخدم كمبيوتر مكتبي أو محمول يحمل بطاقة رسومية مدمجة وأخرى منفصلة، فبعد قراءتك لهذا الموضوع ستعرف إيجابيات وسلبيات كل بطاقة وهو الأمر الذي سيساعدك على تحديد أفضل ما يناسب استخدامك.
مواضيع ستهمك :-
3 طرق لمعرفة نوع واصدار كرت الشاشة بدون برامج فى ويندوز
الفرق بين كروت الشاشة GEFORCE و QUADRO و TESLA من نفيديا
كيف تعرف ان كارت الشاشة متوافق مع جهازك قبل شراءه
كيفية تحديث كرت شاشة NVIDIA لأحدث إصدار بالطريقة الصحيحة
اسعار كروت الشاشة في مصر
لكن قبل أن نبدأ فى أي شيء، إذا كنت لا تعرف ما إذا كان الكمبيوتر المكتبي أو اللاب توب الخاص بك يحتوي على كرت شاشة مدمج فقط أم يوجد ايضًا كرت منفصل ؟ فإن الأمر بسيط. بالنسبة للكمبيوتر المكتبي: كل ما عليك هو فتح الباب الجانبي لكيسة الحاسوب وتحقق مما إذا كان هناك كارت شاشة موصل باللوحة الأم أم لا. بالنسبة للاب توب: قم بالنقر على مفتاح Windows + حرف R معًا على الكيبورد، ومن ثم اكتب "devmgmt.msc" في نافذة Run واضغط OK. من أداة Device Manager التي قد ظهرت امامك، اضغط مزدوجًا على Display adapters. إذا ظهر أمامك عنصر واحد (Intel أو AMD) فاللاب توب يحتوي كرت شاشة مدمج فقط، بينما إذا ظهر أمامك عنصرين (Intel و AMD أو Intel و Nvidia) فهذا يعني أن اللاب توب يحتوي على كرت شاشة مدمج وآخر منفصل. دعونا الآن نرى ما هو الفرق بينهما:
أولًا: كارت الشاشة المدمج Integrated GPU
كارت الشاشة المدمج أو Integration GPU هي وحدة معالجة رسوميات مدمجة في البروسيسور على نفس الشريحة ، ولذلك نجد أن كروت الشاشة المُدمجة عادة ما تكون من شركة Intel أو AMD نظرًا لأنهما الشركتين الوحيدتين حاليًا لتصنيع وتطوير وحدات المعالجة المركزية (البروسيسور).
لا تأتي كروت الشاشة هذه عمومًا مع ذاكرة VRAM مخصصة لها - بل تستحوذ على جزء من حجم الرامات فى حاسوبك لصالحها، هذا هو السبب فى المشكلة الشائعة " عدم ظهور حجم الرام الفعلي " حيث تتطلع على مواصفات الكمبيوتر في ويندوز لتجد (RAM: 16GB (15.9 GB usable فإن الحجم يتم قراءته بالكامل لكن نسبة صغيرة منُه تابعة لكارت الشاشة المدمج. وتُعتبر هذه الكروت جيدة إلى حد ما، لكن لا يمكن أن تضاهي كفاءة وأداء كروت الشاشة الخارجية والمخصصة اساسًا للاستخدامات التي تحتاج إلى سرعة معالجة رسوميات عالية.
عندما يستخدم الأشخاص كرت شاشة داخلي او مدمج ، فإنهم يبحثون عن كارت شاشة يمكنه إنجاز المهام الأساسية مثل عرض واجهة نظام التشغيل، مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو بسلاسة، تشغيل ألعاب خفيفة ، التعامل مع البرامج المكتبية واستعراض المشاريع التقديمية. تلك المهام البسيطة الإعتيادية يؤديها كرت الشاشة الداخلي او المدمج بشكل ممتاز. لكن أنسي أنه يستطيع التعامل مع معالجة الجرافيك ثلاثي الابعاد ، أو تشغيل الالعاب الحديثة الثقيلة حتى ولو على اعدادات Low ، أو تحرير الفيديوهات واستخدامه فى أعمال المونتاج.
الميزتان الرئيسيتان فى كارت الشاشة الداخلي هما: التكلفة الأقل، وعدم استهلاك كثير من الطاقة.
ربما يعلم البعض أن تصنيع كرت شاشة ذو كفاءة يحتاج إلى تكلفة عالية، وبالتأكيد هذه التكلفة سوف تشق طريقها إلى المُستخدم الذي يقتني هذه الأجهزة المحتواه على بطاقتين شاشة (مدمجة ومنفصلة). ولذلك نلاحظ أن الحواسيب المحمولة الرخيصة تحتوي على كارت شاشة واحد فقط وهو المدمج نظرًا لأنه أقل تكلفة ولا يؤثر بشكل كبير على الميزانية.
كما أن وضع كارت شاشة مخصص فى اللاب توب سوف ينتج عنه حرارة عالية ويحتاج إلى طاقة كبيرة، ولذلك يكون له نظام التبريد الخاص به بجانب البروسيسور لخفض الحرارة التي تنتجها. بينما كرت الشاشة المدمج لا يحتاج إلى كل ذلك، بل أنه صديق للطاقة وهو أهم شيء فى اللاب توب وعامل مهم في افضل لاب توب يمكنك شراءوه . نظرًا لأن الطاقة تعتمد على بطارية وكلما كانت المكونات أقل استهلاكًا للطاقة كلما كان بوسعك استخدام اللاب توب لفترة طويلة دون الحاجة لتوصيله بالشاحن.
هذه هي المميزات الأساسية التي قد تدفعك إلى شراء لاب توب بكرت شاشة مدمج أو الإعتماد على كرت الشاشة المدمج في حال كان لديك لاب توب يحتوي ايضًا على بطاقة رسومية منفصلة. فإذا كان عملك على الحاسوب روتيني مثل تصفح الإنترنت ومشاهدة الأفلام وقراءة أو كتابة الكتب، فلا يوجد سبب للحاجة إلى كرت شاشة منفصل. وبالنسبة للعيوب، فقد أشرنا إلى أنها أقل كفاءة، غير ذلك، فإن التحكم فيها وفى إعداداتها محدود للغاية؛ فلن تتمكن بأي حال من كسر سرعة كرت الشاشة المدمج.
ثانيًا: كارت الشاشة المنفصل Dedicated GPU
هو كارت شاشة اضافي مخصص فقط فقط لمعالجة الأعمال التى تحتاج إلى كثير من الرسوميات. وعلى الرغم من كونها تُسمي "منفصلة" إلا أن كروت الشاشة المخصصة تكون مدمجة فى اللوحة الأم، هذا بالنسبة لأجهزة اللاب توب فقط، بينما فى الحواسيب المكتبية يمكن إزالتها وتغيرها بكل سهولة. وعادة ما يكون كرت الشاشة المنفصل إما من شركة AMD أو Nvidia نظرًا لأن هذه هي الشركات الرئيسية المصنعة لوحدات المعالجة الرسومية.
وعلى عكس كرت الشاشة المدمج تمامًا، يقوم الكرت المنفصل برفع اسعار اللاب توب بشكل يؤثر على ميزانية المُستخدم. علاوة على ذلك، يحتاج إلى طاقة أكبر ونظام تبريد مخصص، لكن هذه لم تعد القضية الآن؛ حيث يقوم نظام Windows بالتعامل مع كرت الشاشة المخصص على أنه شيء ثانوي ولا يتم استخدامه إلا عند الحاجة فقط، بمعنى أنه فى حالة قيامك بتصفح الإنترنت أو مشاهدة فيديو أو القيام بأعمال خفيفة على الكمبيوتر عامة، فسوف يتم الإعتماد على أداء كرت الشاشة المدمج، بينما إذا كنت تعمل على تحرير فيديو أو صورة أو تشغيل الألعاب الثقيلة التي تحتاج إلى مستوى عالٍ من الجرافيك، فبشكل تلقائي سيتم التحويل من البطاقة المدمجة إلى المنفصلة. يمكنك فعل ذلك ايضًا بشكل يدوي كما وضحنا فى موضوع إجبار البرامج على استخدام كارت الشاشة الخارجي في ويندوز 10.
لن يحتاج كرت الشاشة المنفصل إلى الاستحواذ على جزء من حجم الرامات الأساسي لكي يعمل كما هو الحال فى كرت الشاشة المدمج، بل يأتي مع ذاكرة VRAM خاصة به وانوية متعددة. كما أنه أكثر قابلية للتخصيص، حيث يمكنك التحكم في الإعدادات الخاصة به كما تشاء، ويقبل كسر السرعة بدون أي مشاكل طالما يتوفر له التبريد المناسب.
-------
هذا هو كل شيء، فيمكن استخلاص كل هذا فى أن كرت الشاشة المدمج هو جزء من البروسيسور الخاص باللاب توب، وسوف يؤدي جيدًا إذا كنت تقوم بأعمال خفيفة. بينما كرت الشاشة المنفصل فهو كرت شاشة مخصص فقط لمعالجة الرسوميات وبالتالي أكثر كفاءة من كرت الشاشة المدمج عندما يتعلق الأمر بتشغيل البرامج والالعاب الثقيلة التي تحتاج جرافيك عالي.