نحن الآن أمام تفتّح وتطور تقني غير محدود في عالم الإلكترونيات، كل شيء اختلف بالكامل عن العقد الفائت، عشر سنوات فقط غيّرت شكل التقنية الحديثة، نحن هنا نتحدث عن الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر المكتبية PC وأجهزة اللاب توب، والتي تطوّرت مكوناتها الداخلية بشكل لا يصدق، حيث أن المكونات الداخلية لازالت كما هي لكن تلك المكونات نفسها حصلت على تقدّم تقني رهيب وملحوظ، ولهذا سنتحدث اليوم عن أجزاء الكمبيوتر وأهميتها بالنسبة للتجربة العامة للكمبيوتر، وكلامنا هذا سينطبق على أجهزة اللابتوب أيضًا إلى جانب الهواتف الذكية، وهو ما سنوضحه بالفعل.. هيا بنا؟
اللوحة الأم ووحدة الطاقة
اللوحة الأم (Motherboard) هي لوحة تحتوي على عدد كبير من المداخل والمخارج لتعمل على توصيل كل القطع الداخلية لجهاز الكمبيوتر الخاص بك مع بعضها البعض، بطبيعة الحال تحتوي أجهزة اللابتوب على لوحة أم أيضًا لكنها أقل توسعًا، تختلف اللوحات الأم في مواصفاتها فبعض اللوحات تحتوي مداخل وخارج أكثر ومسارات أكثر أيضًا، وبعض اللوحات يدعم معالجات معينة من إنتل أو AMD، والبعض الآخر يوفّر لك واي فاي مدمج في اللوحة أو نظام صوتي متكامل.
شاهد ايضا :- كيف تختار المذربورد او اللوحة الام المناسبة لك ؟
وحدة الطاقة او الباور سبلاي
وحدة الطاقة (PSU) أو الباور سبلاي هي المسؤولة عن تزويد اللوحة الأم -بكل القطع الموجودة عليها- بالطاقة الكافية، كلما كانت القطع أحدث وأقوى كلما احتاجت طاقة أكبر، ولعل أكثر القطع سحبًا للطاقة هي البطاقة الرسومية (GPU) والمعالح (CPU) ولكن الأمر هنا يعتمد على مدى تطورهم، وهو ما سنعرضه في الجزء الخاص بهم. إلى جانب اللوحة الأم ووحدة الطاقة يوجد المبرّد (Cooler) والذي يعمل على تبريد الجهاز وخاصةً القطع المعرضة للسخونة مثل بطاقة الرسوميات والمعالج، بعض المستخدمين لا يلجأون للكولرز لأن الكيسات نفسها تكون مزودة بمراوح للتبرد، كما أن كارت الشاشة نفسه يكون مزوّد بمراوح مدمجة فيه إلى جانب أن المعالج أيضًا يكون له مبرّد خاص به.
المعالج وبطاقة الرسوميات
الجميل في مكونات الحاسوب أن كلًا منها له وظيفته الخاصة وكذلك كلًا منها يتكامل مع الآخر ويساعده في وظائفه، فاللوحة الأم تساعد على توصيل كافة الأجزاء ببعضها البعض بشكل عملي جدً هذه هي وظيفتها وكذلك مساعدتها للقطع الأخرى، أما عن المعالج (CPU) فهو عقل الجهاز وقلبه، هو المفكر الأول والأخير في جهاز الكمبيوتر، وظيفة المعالج هي معالجة كل العمليات التي تقوم بها، تصفحك لهذه الصفحة الآن هو في حد ذاته عمليه يقوم المعالج بتنظيمها وترتيبها، المعالجات تأتي من تصنيع شركة Intel أو شركة AMD بمواصفات مختلفة لكن عادةً ما تربح إنتل بالرغم من أن سلسلة معالجات Ryzen تشكل منافس كبير لها، تتكون المعالجات من أنوية داخلية لها تردد، وعادة ما يكون هناك تردد عن وضع السُبات Idle وهو تردد الـBase، بينما يكون هناك تردد آخر وهو التردد الأعلى الذي يمكن للمعالج الوصول إليه دون كسر السرعة وهو تردد الـBoost.
شاهد ايضا :- كيف تختار البروسيسور المناسب لجهاز الكمبيوتر لك ؟
أما عن المعالجات الرسومية، البطاقات الرسومية، كروت الشاشة أو كروت الفيجا فهي العقل الآخر لجهاز الكمبيوتر والمتخصص في معالجة الرسوميات فقط بما في ذلك الألعاب القوية، وعالم كروت الشاشة واسع جدًا لكن هناك شركتان في هذا المجال، NVIDIA و AMD أيضًا، لكن NVIDIA متفوقة باكتساح بطبيعة الحال.
فيما سبق كان كلامنا قريبًا أكثر لأجهزة الكمبيوتر المعتادة، وإن كنت تسأل ما هي أجهزة اللابتوب فهي ببساطة نفس الأجهزة المعتادة لكن في صورة أصغر، فأجهزة اللابتوب هي الأخرى تعمل بمعالجات من نفس الشركات وكذلك بطاقات رسومية، وعادة ما تكون بنفس قوة وفعالية المعالجات الموجودة في الأجهزة الكبيرة.
الذاكرة العشوائية والتخزين
المعالج وبطاقة الرسوميات يقومان بعمليات المعالجة بين العمليات والألعاب وما إلى ذلك، بينما تقوم اللوحة الأم بربط كل هذه الأمور سويًا، لكن ماذا عن التخزين العشوائي أو الداخلي؟ بطاقات الذاكرة العشوائية (RAM) تشكل عاملًا مساهمًا بمنتهى القوة في كافة العمليات، حيث أن كل شيء يتم تخزينه بشكل مؤقت في الذاكرة العشوائية RAM ويفضل أن تحصل على ذاكرة عشوائية أكبر من 8 جيجابايت لسلاسة وفعالية أكبر، كذلك يفضّل أن تكون سرعة الذاكرة أكبر من 4000Mbps، أما عن التخزين فلدينا أقراص HDD والتي تأتي بسرعة أقل في النقل، بينما تأتي أقراص SSD بأنواعها بسرعة أكبر بكثير كونها لا تعتمد على الاسطوانات وحركة الإبرة.
هنا ننتهي من التحدّث عن أساسيات مكونات أجهزة الكمبيوتر، وإن نظرنا بشكل مفحص سنجد أن مكونات الهاتف الذكي تتشابه إلى حد كبير، حيث أنه يتكون من ذاكرة عشوائية RAM، معالج وكذلك تخزين داخلي، لكن بطبيعة الحال يصعب على الهواتف الذكية أن تصل لقوة أجهزة الكمبيوتر، أليس كذلك؟ ما رأيك أنت؟